حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من تدهور خطير في الأوضاع الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن السكان يواجهون نقصًا حادًا في مقومات البقاء، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهداف أماكن الإيواء.
وأشارت المنظمة الأممية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الآلاف من العائلات الفلسطينية التي كانت قد لجأت إلى مدارس ومراكز إيواء مؤقتة، اضطرت إلى العودة شمال قطاع غزة رغم المخاطر، بسبب انعدام البدائل ومحدودية أماكن اللجوء في المناطق الأخرى.
ووثّق البيان قصف الاحتلال لخمسة مبانٍ مدرسية خلال الـ48 ساعة الماضية، كانت تؤوي عائلات نازحة في شمال القطاع، وأسفر القصف عن سقوط شهداء وجرحى.
وأضافت الأمم المتحدة أن جيش الاحتلال يواصل إصدار إنذارات إخلاء فورية في مختلف مناطق قطاع غزة، تُجبر المدنيين على ترك منازلهم تحت التهديد، وغالبًا ما يليها قصف مباشر قبل أن يتمكن الأهالي من المغادرة، ما يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا.
وبيّنت التقارير الأممية أن سياسات الاحتلال العسكرية أدت إلى تضييق الخناق على السكان، حيث لم يتبقَّ سوى أقل من 18% من مساحة القطاع يُسمح للفلسطينيين بالبقاء فيها، مما يعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني نسمة.
وتواصل الأمم المتحدة دعواتها للمجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل ووقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء قطاع غزة، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة غير مسبوقة.
التعليقات : 0